عمره 13 عامًا... ويبتكر جهازاً ذكيًا لردع لصوص المنازل

اخترع صبي جهازًا يوهم اللصوص بأن أصحاب المنازل موجودون في داخلها حتى في حال غيابهم عنها.

لورانس روك مع اختراعه
صلاح أحمد من لندن: يقرع العديد من اللصوص أجراس المنازل أولاً بغرض التأكد إن كان أهلها موجودين أو غائبين. لكن جهازًا جديدًا يسمى Smart Bell «سمارت بيل» (الجرس الذكي) هو الحل الأمثل لمواجهة هذه الحيلة. وهو جهاز اخترعه تلميذ لا يزيد عمره عن 13 عامًا.
يشرح لورنس روك، هذا العبقري اليافع، عمل الجهاز بالقول: «إذا كنت خارج دارك، وأتى لص إلى بابك، وقرع جرسه، يلتقط «الجرس الذكي» صوت جرس الباب كإشارة، ويرسلها إلى هاتفك الجوّال كمحادثة إليك فيمكنك من الرد على اللص مباشرة عبر «الإنتركوم. بل إن الجهاز يطلق أصواتًا مشوشة ومبهمة في الخلفية، توهم اللص بأنه يتحدث حقًا إلى شخص ما داخل الدار».
عاد هذا الاختراع المدهش على الصبي بثروة هائلة. فقد تمكن سريعًا من بيع 20 ألف وحدة منه لشركة الاتصالات العملاقة «كومتيل إنوفيت». كما إنه يجري اتصالات الآن لتوقيع عقد مع شركة أخرى لم يكشف عن هويتها لتسليمها 25 ألف وحدة مقابل مبلغ ربع المليون جنيه (حوالي 400 ألف دولار).
سارعت «ديلي ميل» للقاء المخترع الصبي، وهو من وايتليف، مقاطعة ساري الانكليزية، فقال لها: «صممت الجرس الذكي في الأصل، لأن والدتي كانت تضطر للذهاب الى مكتب البريد لتسلم أي طرد يأتينا ونحن خارج المنزل. فصار بوسعها، كلما رنّ ساعي البريد جرس الباب، التحدث إليه مباشرة، وتوجيهه بما يتعين عليه فعله. وعندما قطعت مشوارًا في تطويره، تنبّهت إلى أن بوسعه القيام بمهمة أخرى أهم كثيرًا من هذه وهي ردع اللصوص».
ويقول لورنس إنه استلهم الفكرة بعدما أقامت مدرسته «ترينيتي» في كرويدن، لندن، مسابقة لأفضل اختراع وسط التلاميذ. لكنه كان عاجزًا في البداية عن الاشتراك فيها رسميًا، إذ كان يفتقر نموذجًا أوليًا. فأخذ والداه الفكرة إلى صديقة للعائلة اسمها بولا وارد فازت في 2004 بلقب «أفضل مخترعة في العالم» لتصميمها نظامًا أمنيًا لغرف «الدردشة» على الإنترنت.
أعجبت بولا بالفكرة إلى حد أنها أرسلت خارطة تصميم الاختراع الى الصين من أجل تحويله إلى حقيقة واقعة. ولدى عودة الدفعة الأولى من هذا المنتج، وافقت «كومتيل إنوفيت» على شراء 20 ألف وحدة، إضافة الى الشركة الأخرى التي ستشري 25 ألفًا أخرى لقاء ربع المليون جنيه. وستسوقه هذه وسط كبار متاجر الإلكترونيات مقابل 40 جنيها (65 دولارًا) للجهاز. وعندما سئل لورانس عما سيفعله بكل هذا المال أجاب على الفور: «سأشتري كل ألعاب الفيديو التي كنت أحلم باقتنائها».