إعداد: أسامة حجاج
الإرهاصات الأولى لكشف أسرار حرب العراق
- ويكيليكس يعد بنشر أسرار حرب العراق
- وثائق: 63% من قتلى العراق مدنيون
- الجزيرة تعرض وثائق سرية عن حرب العراق يُكشف عنها
- الإدارة الاميريكية تقلل من أهمية وثائق ويكليكس
- واشنطن تدافع أمام وثائق ويكيليكس
- البنتاجون: الجنود الأميركيون بالعراق في دائرة الخطر
- البنتاجون: نشر الوثائق يهدد عراقيين
- البنتاجون: لدى ويكيليكس وثائق لم تنشر
يعتزم موقع ويكيليكس المتخصص على الإنترنت نشر وثائق عسكرية سرية أميركية خلال الأسابيع القادمة عن الحرب في العراق، وذلك فيما يوصف بأنه أكبر تسريب على الإطلاق لمواد استخباراتية سيفوق تلك التي نشرت عن حرب أفغانستان في يوليو/تموز الماضي وفق مصادر صحفية أميركية.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الوثائق التي سينشرها الموقع سيفوق عددها ما نشره الموقع عن حرب أفغانستان بثلاثة أضعاف.
كما نقلت مجلة نيوزويك عن إيان أوفرتون -مدير مكتب الصحافة الاستقصائية، وهي مؤسسة غير ربحية مقرها لندن- قوله إن مؤسسته تعمل مع ويكيليكس ووسائل إعلام مرئية ومكتوبة في عدد من الدول على قصص إخبارية وبرامج تستند على وثائق العراق.
ورفض أوفرتون تحديد وسائل الإعلام المعنية بنشر الوثائق، لكنه أكد أنها ستنشر في وقت واحد بعد أسابيع من الآن، لكنه أشار إلى أن مؤسسته على علم أن المعلومات الواردة في الوثائق تعرض حياة أشخاص للخطر.
ولم يتضح وفق نيوزويك الدور الذي يلعبه مؤسس ويكيليكس جوليان أسانجي في مشروع التسريب الحالي للوثائق. ويواجه أسانجي (39 عاما) تحقيقا من قبل النيابة في السويد بسبب مزاعم اغتصاب، وهي اتهامات نفاها بشدة الأسبوع الماضي في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية.
واعتبر مؤسس ويكيليكس أن قضيته في السويد تسببت في تأخير كبير لجميع مشاريعه ووصفها الإعاقة الضخمة.
وكان موقع ويكيليكس نشر في يوليو/تموز الماضي بالتعاون مع صحف نيويورك تايمز الأميركية وغارديان البريطانية ودير شبيغل الألمانية وثائق عسكرية سرية أميركية عن الحرب في أفغانستان بلغت 77 ألف وثيقة، ووعد بنشر 15 ألف وثيقة أخرى متعلقة بنفس الحرب.
وأثارت تلك الوثائق جدلا كبيرا، حيث طلبت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) من الموقع إزالتها وتسليمها 15 ألف وثيقة أخرى يعتزم نشرها، واعتبرت أن نشر هذه الوثائق يهدد سلامة أفراد القوات الأميركية العاملة في أفغانستان والمخبرين الأفغانيين المتعاملين معها.
وكشفت تلك الوثائق عن ما وصف بصورة مدمرة عن "الحرب الفاشلة في أفغانستان"، كما كشفت المستندات أن قوات التحالف الدولي قتلت مئات من المدنيين الأفغانيين في حوادث لم يبلغ عنها. وتذكر الوثائق بصورة مفصلة عمليات القتال بين يناير/كانون الثاني 2004 وحتى ديسمبر/كانون الثاني 2009 والتي أودت بحياة ما يربو على 320 جنديا من القوات البريطانية وأكثر من ألف جندي أميركي.
كما تتحدث المستندات عن أن باكستان -وهي حليف حقيقي للولايات المتحدة- تسمح لعناصر في جهاز استخباراتها بالتعاطي مباشرة مع طالبان.
2- وثائق: 63% من قتلى العراق مدنيون
تظهر تقارير سرية عسكرية أميركية يستعد موقع ويكيليكس لنشرها واطلعت عليها سلفًا الجزيرة وبعض وسائل الإعلام العالمية الكبرى أن عدد القتلى المدنيين في العراق أعلى بكثير مما أعلن عنه حتى الآن، وكان للقوة الجوية نصيب وافر في هذه الخسائر البشرية الهائلة.
وتتحدث الوثائق التي راجعتها الجزيرة وحللتها على مدى أشهر عن 285 ألف ضحية سقطت منذ بداية الغزو الأميركي في 2003 بينها 109 آلاف قتيل على الأقل، 63% منهم مدنيون، و15 ألفا منهم مجهولو الهوية.
وتظهر الوثائق أن شهر ديسمبر/كانون الأول2006 كان الأكثر دموية في العراق، وقتل فيه 5183 شخصا، صنف 4000 منهم على أنهم مدنيون. وقد كان للقوة الجوية دور رئيسي في وقوع هذا العدد الكبير من القتلى المدنيين.
وتظهر مثلا برقية عسكرية سرية أن طائرة أف 15 ألقت في 9 أيلول/سبتمبر 2005 قنبلتين على هدف وألحقت به إصابات بالغة.
واكتفت الوثيقة بالقول إن الأضرار في ساحة المعركة حيث "استهدف مسلحو القاعدة" غير معروفة، لكن برقيات لاحقة تحدثت عن ثمانية قتلوا بينهم أربعة أطفال وامرأتان، ما جعل الجيش الأميركي يصدر بيانا يتحدث عن عدد غير معروف من القتلى المدنيين سقطوا في الغارة.
ولم تدون المعلومات السرية الأميركية عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في الهجمات الجوية على الفلوجة في 2004، لكن موقع إحصاء الضحايا العراقيين (بودي كاونت) تحدث عن 600 مدني على الأقل قتلوا في المدينة، وقال إن دور الهجمات الجوية "كان غاية في الأهمية".
وبعد أن كانت أرقام القوة الجوية تظهر أن التحالف كان يلقي أربع قنابل أسبوعيا في العراق في 2006، ارتفع الرقم في العام الموالي إلى أربعة قنابل يوميا.
وفي 2009 اعترف القائد السابق للقوات الأميركية في العراق الجنرال ديفد بترايوس بالخسائر البشرية الهائلة التي ألحقتها الغارات الجوية في العراق.
3- الجزيرة تعرض وثائق سرية عن حرب العراق يُكشف عنها
في أكبر تسريب لأسرار في التاريخ العسكري الأمريكي تمكنت الجزيرة من الوصول إلى نحو أربعمائة ألف وثيقة تعود لموقع ويكيليكس تروي جوانب لم يكشف عنها في الحرب على العراق. لأسابيع متتالية، وبالعمل مع مكتب الجزيرة للتحقيقات, قامت القناة بتحليل عشرات الآلاف من الوثائق ليتبين أن التقارير الامريكية تتحدث عن علاقة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بفرق الاعتقالات وأن الولايات المتحدة الأمريكية أخفت الكثير من الحقائق المتعلقة بحربها على العراق وسعت لإبقائها طي الكتمان, وأبرزها تعذيب المعتقلين العراقيين إضافة إلى تورط عناصر شرطة بلاكووتر الأمنية في إزهاق أرواح العراقيين.
4- الإدارة الاميريكية تقلل من أهمية وثائق ويكليكس
من ناحيتها، قللت الإدارة الاميريكية من أهمية وثائق ويكليكس وحذرت من أن نشرها يشكل خطورة على الجنود الاميريكيين في العالم وعلى أمن أميريكا وعلى أمن مسئولين عراقيين. ووصف الناطق باسم البنتاغون نشر الوثائق بأنه أمر مخز. وتعاملت وسائل الإعلام الاميريكية مع وثائق ويكيليكس بحذر بينما انفردت صحيفة نيويورك تايمز بنشر الوثائق.
5- واشنطن تدافع أمام وثائق ويكيليكس
سعت الإدارة الأميركية إلى احتواء تداعيات نشر موقع ويكيليكس وثائق سرية تكشف جانبا من أعمال القتل والانتهاكات التي تعرض لها المدنيون في العراق منذ الغزو، ورفض الجيش والخارجية الأميركيان الاتهامات التي أثارتها الوثائق.
وأعلن الجيش الأميركي أمس أنه لم يعلن أعدادا أقل للقتلى المدنيين في حرب العراق، ولم يتجاهل الانتهاكات بحق سجناء على أيدي القوات العراقية، التي قالت الخارجية الأميركية إن التحقيق فيها مسؤولية الحكومة العراقية وليس مسؤولية الولايات المتحدة.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي -الذي عمل قائدا للقوات الأميركية في العراق من 2004 إلى 2007- الجنرال جورج كايسي إن القوات الأميركية كانت تذهب في الواقع إلى وحدات حفظ الجثث بالمستشفيات لإحصائها، مضيفا "لا أتذكر أنه حدث تهوين في أعداد الضحايا المدنيين".
وذكر الجنرال المتقاعد أن الولايات المتحدة عملت على منع السلطات العراقية من ممارسة التعذيب، نافيا المعلومات الواردة في وثائق نشرها موقع ويكيليكس وتحدثت عن تستر واشنطن على أعمال تعذيب.
وأضاف كايسي "الذي ورد في التقارير الصحفية ويوحي بأننا غضضنا الطرف عن الإساءة للسجناء العراقيين، غير دقيق، وسياستنا كانت على الدوام أنه عندما يلحظ الجنود الأميركيون وجود إساءة للسجناء فإن عليهم أن يوقفوا ذلك، وأن يرفعوا على الفور تقريرا بذلك عبر التسلسل التراتبي إلى القيادة الأميركية وإلى القيادة العراقية".
أما المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ديف لابان فقال إن الجيش الأميركي "لم يزعم قط أن لديه إحصاء دقيقا لعدد المدنيين الذين قتلوا في العراق".
وأشار لابان إلى أن التقديرات التي صدرت عن منظمات خاصة بشأن وفيات المدنيين في العراق كانت أيضا متباينة.
وقال إن ويكيليكس والبنتاغون كانا يعملان استنادا إلى قاعدة بيانات واحدة لجمع أرقام القتلى المدنيين، وإنه يشك في أن الموقع حقق أي اكتشاف جديد.
ورفضت وزارة الخارجية الأميركية كذلك اتهامات ويكيليكس، موضحة أن الولايات المتحدة دربت القوات العراقية على احترام حقوق الإنسان.
وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي "إذا كانت هناك حاجة للمحاسبة فإنها، أولا وقبل كل شيء، يجب أن تكون من قبل الحكومة العراقية نفسها، وكيف تعاملت مع مواطنيها، وهذا الأمر سبق أن تحدثنا فيه وسنواصل الحديث بشأنه مع حكومة العراق".
وأخفى ويكيليكس أسماء أكثر من 300 شخص كان يمكن أن يشكل نشرها خطرا على حياة أصحابها، لكن المتحدث باسم البنتاغون ديف لابان، قال إنه "تم إبقاء بعض المعلومات التي تتيح التعرف على هؤلاء الأفراد" مثل وظائفهم.
ونشر موقع ويكيليكس على الإنترنت يوم الجمعة حوالي 400 ألف من الملفات الأميركية السرية عن حرب العراق -في أكبر تسريب من نوعه في تاريخ الجيش الأميركي- تتضمن تفاصيل عن 15 ألف حالة وفاة لمدنيين عراقيين آخرين غير القتلى الذين أعلنهم الجيش الأميركي.
وتعرضت صورة الولايات المتحدة للتشويه عندما تم نشر صور لجنود أميركيين يسيئون معاملة سجناء في معتقل أبو غريب. وظهر بعض السجناء في أوضاع مهينة، في حين وقف الجنود الأميركيون متباهين بأنفسهم بالقرب من سجناء عراة في وضعية إذلال.
6- البنتاجون: الجنود الأميركيون بالعراق في دائرة الخطر نشر الوثائق يهدد عراقيين
قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن نشر موقع ويكيليكس لمئات الآلاف من الوثائق الاستخبارية السرية المتعلقة بالحرب على العراق من شأنه أن يعرض القوات الأميركية والعراقيين إلى الخطر.
وأشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إلى أن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية يتوقعون عددا من المفاجآت إثر نشر الموقع للوثائق السرية لما قد تحتوية من أسرار ومعلومات جديدة تكشف للمرة الأولى.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيوف موريل البارحة إن الوزارة تستنكر قيام موقع ويكيليكس بنشر وثائق سرية بشأن الحرب على العراق، مما يصب في خدمة من وصفهم بالأعداء.
وحذر المتحدث من أن الوثائق قد تستخدم ضد القوات الأميركية وتعرضها للخطر، مضيفا أن الوثائق المتعلقة بالعراق يزيد عددها عن أربعة أضعاف تلك الوثائق السرية المتعلقة بالحرب على أفغانستان، والتي سبق لويكيليكس نشرها والتي تقدر بسبعين ألفا.
وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أبلغ لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ برسالة في أغسطس/آب الماضي تفيد بكون الوثائق السرية التي نشرها ويكيليكس بشأن الحرب على أفغانستان لم تكشف عن أسماء مصادر وعملاء أفغانيين أو عن طرق تستخدمها القوات الأميركية في الحصول على المعلومات الاستخبارية.
وثائق سرية
وأفادت الصحيفة بأن البنتاغون أكمل مراجعة الوثائق السرية الجديدة بشأن العراق بحثا عن معلومات قد تعرض العراقيين الذين تعاونوا مع القوات الأميركية في العراق للخطر.وبينما قللت مصادر أميركية من أهمية الوثائق السرية بدعوى أنها تحتوي على صور وتقارير لا تخبر بكامل القصة وقد لا تضيف جديدا، عبر مسؤولون في البنتاغون عن خشيتهم من أن نشر الوثائق من شأنه أن ينكأ الجراح القديمة في الحرب على العراق.
وفي حين تكشف الوثائق عن حالات عديدة تعرض فيها سجناء عراقيون للتعذيب والإساءة على أيدي القوات العراقية، أضافت الصحفية أن القوات الأميركية أبلغت قادتها بشأن أكثر من مائة حالة تعذيب وإساءة ضد العراقيين في السجون، لكن المسؤولين العسكريين الأميركيين الكبار نصحوا جنودهم بعدم التدخل.
7- البنتاجون: لدى ويكيليكس وثائق لم تنشر
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها تعتقد أن موقع ويكيليكس الإلكتروني لديه وثائق سرية لم ينشرها حتى الآن، مشيرة إلى أنها تدرس حاليا الاستعانة بنظم حماية بطاقة الإئتمان لمنع تسريب أي معلومات حساسة مستقبلا.
بالتزامن مع ذلك، دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة السلطات الأميركية والعراقية إلى فتح تحقيق في اتهامات قتل مدنيين وإساءة معاملة سجناء في العراق وفقا لما نقلته الوثائق السرية المنشورة.
فقد صرح المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل دايف لابان بأنه من المحتمل أن ويكيليكس ما زال لديه وثائق سرية لم ينشرها، وقال "لدينا أسباب للاعتقاد بأن لديهم وثائق أخرى"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.ونشر موقع ويكيليكس الجمعة الماضي نحو 400 ألف من الملفات الأميركية السريةعن حرب العراق، في أكبر تسريب من نوعه في تاريخ الجيش الأميركي، مشيرا أيضا إلى أنه في حوزته حوالي 15000 وثيقة ومقطع فيديو حول الحرب في أفغانستان.
إجراءات وقائية
في سياق متصل قال نائب وزير الدفاع الأميركي ويليام لين إن وزارته تدرس استخدام ضوابط مماثلة لتلك التي تطبقها شركات بطاقات الائتمان لرصد أي سلوك غير سوي لمنع تسرب معلومات حساسة مماثلة لتلك التي سربها موقع ويكيليكس عن حرب العراق.
وأضاف لين للصحفيين أثناء زيارة قصيرة للعراق "بدلا من حرمان الأشخاص من الوصول إلى البيانات، هل يمكننا أن نفعل أشياء كتلك التي تفعلها شركات بطاقات الائتمان وتكمن في البحث عن السلوك غير السوي".
وقال "إذا كان شخص ما يقوم بعمل شيء يبدو غير ملائم في المكان الموجود به ويقوم بتحميل 100 ألف وثيقة بينما هو في ركن ما غامض في البلاد، عليك أن تذهب وتستفسر منه، لماذا يفعل ذلك".
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن تسريب قرابة 400 ألف تقرير ميداني سري أميركي يتعلق بالحرب تسبب في مأزق للجيش الأميركي.
وقد دخل كل من البنتاغون وويكيليكس في حرب كلامية، حيث قال مسؤولون أميركيون إن نشر الوثائق للعموم يعرض حياة الجنود الأميركيين والمتعاونين مع القوات الأميركية للخطر.
في المقابل، أكد الموقع أن نشر الوثائق السرية ساهم في تسليط الضوء على جوانب كانت خفية في الحرب على العراق، منها حالات التعذيب التي قامت بها القوات العراقية إضافة إلى اكتشاف 15000 قتيل عراقي لم تكن تقارير الجيش الأميركي السابقة قد أشارت إليهم.
فتح تحقيق
في السياق، دعت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في المنظمة الأممية، نافي بيلاي، السلطات الأميركية والعراقية إلى التحقيق في مزاعم التعذيب و"انتهاكات (أخرى) لحقوق الإنسان" في العراق تضمنتها الوثائق العسكرية السرية المنشورة في موقع ويكيليكس.
وقالت بيلاي في بيان لها إن "على السلطات الأميركية والعراقية أن تتخذ كل التدابير الضرورية للتحقيق حول كل المزاعم التي تضمنتها تلك التقارير".
ودعت المسؤولية الأممية الحكومتين الأميركية والعراقية إلى "إحالة المسؤولين عن عمليات القتل غير القانونية والتصفيات والتعذيب وانتهاكات أخرى خطيرة للحقوق الإنسانية على القضاء".
تعذيب السجناء
واعتبرت بيلاي أن الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس توحي بأن "الولايات المتحدة كانت على علم بالاستخدام الشامل للتعذيب وسوء المعاملة بحق معتقلين لدى القوات العراقية".
وأضافت أنه "رغم كل شيء" قامت واشنطن "بنقل آلاف الأشخاص الذين تعتقلهم القوات الأميركية إلى العراقيين بين بداية 2009 ويوليو/تموز 2010".
وتابعت أن "الوثائق تشمل أيضا معلومات عن حالات غير معلنة قتلت فيها القوات الأميركية مدنيين عند حواجز أو خلال عمليات" عسكرية.
من جهة أخرى، طلبت المفوضة العليا من العراق أن يصادق على اتفاقية مناهضة التعذيب ما يعطي للأمم المتحدة الحق في زيارة كل سجون البلاد ومعاينة المعتقلين.





